في "الاختزال علم وفن" والصادر حديثاً عن دار الشرق للطباعة والنشر 2012, يقدم سامر يحيى بكور كتابه وفق طريقة سالم- بيتمان, ويقسّمه إلى ثلاثة أقسام من خلال عشرة دروس, ويتضمن القسم الأول أصوات الاختزال من خلال أربع جلسات, والقسم الثاني يتضمن الحركات والمتمّمات التي تساعد في تمييز الكلمة, متضمنة في أربع جلسات؛ ليتضمن القسم الثالث المختصرات والتي تتضمن أحرف الجر والأفعال الناقصة والأحرف المشبّهة بالفعل وغيرها..
وفي تقديمه للكتاب يكتب الدكتور نبيل طعمة: "ما زال لدى المجتمعات العربية الكثير من العلوم المجهولة أو المخبأة بين مساحات العلم المحيط الذي لا حدود له بالطبع, وإن حقّ لنا التساؤل عن هذا التراجع أو الجمود فإنني أعزوه لعدّة أسباب, أولها: عدم الاشتغال الحقيقي في البحث العلمي, وتقصير مفكرينا وعلمائنا ومثقفينا في تقديم مجموعة المعارف حول ما ينتاب مجتمعاتنا من عدم الدراية بما هو كائن, وثانيها: ابتعاد إنساننا العربي عن القراءة والمطالعة والمتابعة للموجود وما هو جديد, وثالثها: إشغال العالم العربي بالاحتلالات والحروب التي تناهبته؛ ما أدى إلى تأخّره كثيراً عن مواكبة الركب العلمي والعالمي."..
وتحت عنوان "تعلّم الاختزال" نقرأ: "إن تعلم الاختزال فيه القليل من الصعوبة, وخاصة إتقان الدروس الأولى, ولكن تعلّمه وإتقانه بسرعة جيدة جداً وبمدة لا تتجاوز أسابيع معدودة ليس أمراً صعباً"..
ويذكر أنه في سورية أول من كتب في فن الاختزال هو الدكتور اسكندر لوقا, وفق طريقة سالم – بيتمان عام 1967 ومن ثم أدخل عليها تعديلات في عام 1970 ومرة ثانية عام 1980, وهي القواعد المعتمدة في سورية.. |