ديوك الغريب… مجموعة شعرية لمحمد كنايسي
هيمن على كتاب ديوك الغريب للشاعر محمد كنايسي مرارة الغربة وما يكابده الإنسان وهو بعيد عن بلده ووطنه إضافة إلى ما تعرضت إليه سورية من وجع جراء الحرب الإرهابية عليها.
وبأسلوب عفوي عاطفي يشكل كنايسي نصه الشعري في مجموعته الصادرة عن دار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع بالورود وبالأحلام ليكون الورد هو نهاية ما يحلم أن يراه بعد كل ألم وفراق مر به فيقول “من أنا .. سألت وردة نفسها..في الصباح الكئيب..فهمست لها … أنت أختي فمن أنت قالت .. غريب أنا .. قلت للوردة الحائرة والغريب أخ الغريب”.
وعن ألم الشام وما ذاقته جراء غدر من اعتبرتهم أخوة اختار كنايسي الفاظه ليقدم للقارىء كيف تحملت ما تعرضت إليه من مؤامرات فقال “دمشق يا أم الورود..من دمك المسفوك .. سوف تشرق الشموس من جديد .. وتولد البحار .. من جديد ويستعيد عطره الوجود”.
ويعبر كنايسي عما يفكر به التكفيريون الظلاميون عبر الزمن لإخماد أنوار الحضارة ولجعل الحق في ضياع ولزرع الأمة في التشتت والضياع والكذب حتى تسقط الحضارة ويسهل الهوان فقال.. “جاؤوا بمشروع الظلام ليطفئوا .. نورا جادت بصنعه الأجيال..فإذا البلاد بحكمهم منكوبة..يبكي على مأساتها الأطفال”.
والتزمت النصوص الموسيقا والعفوية وردود الفعل الإنسانية التي تعكس الواقع وتصوره بعين الشاعر لتجمع في خياله كل ما يجب أن يفعله الإنسان حتى يحافظ على وطنه وكرامته