ومن يتأمّل الأوراق التي جمعها المؤرخ السوري الراحل مازن يوسف الصباغ والتي أرشفها في كتابه (المؤتمر السوري - برلمان الاستقلال بلاد الشام) الصادر عن دار الشرق الدمشقية؛ ويؤرشف خلالها للمدة الزمنية بين (7-6-1919و 25-7-1920)، سيلفت انتباهه النواب من مختلف سورية الطبيعة؛ أي سورية التي كانت ذات حينٍ من الدهر بلاد الشام (سورية، فلسطين، شرقي الأردن، وجبل لبنان) تلك الجغرافيا الاجتماعية والسياسية، والأهلية التي لم تعترف يوماً بحدود فيما بينها. أي قبيل تفتيت تلك الوحدة فيما عُرف بالاتفاق بين فرنسا وبريطانيا وخديعتهم المشهورة للعربان حينها، باتفاقية سايكس - بيكو، خلال تلك اللحظة المفصلية في الاستقلال عن السلطنة العثمانية، وإعلان المملكة السورية.‏‏